Page 39 - Module_9_AR
P. 39
?وحتى وقت قريب لم يكن التخطيط للتنمية يشمل قابليةَ التأثر والمخاطر التي تشكلھا تغيرات المناخ على الأرواح ومصادر كسب الرزق? .?ولم?
?تبذل سوى القليل من الدول جھود حقيقية سعياً من أجل تعميم تغير المناخ على مخططاتھا وبرامجھا وموازناتھا التنموية? ،?وعلى ھذا لا تزال?
?العملية في مرحلة التكوين? ،?وھي كذلك بشكل أكبر في الدول النامية? .?ولكن زاد التوافق بشأن أھمية تعميم التكيف مع تغير المناخ وتباينه بإدماجه?
?في جداول أعمال القطاعات كافة? .?فقد لعبت دول الكاريبي دورا ريادياً في الأعمال المتصلة بالتكيف? ،?ويرجع ھذا في الأساس إلى قابليتھا للتأثر?
?بتغير المناخ نتيجة لعدد من العوامل البيئية التي تشمل التعرض للطقس المتطرف ولطبيعة الواقع الجغرافي?-?الاقتصادي لھا )?.(IIED, 2008??
?بدأت الآن العديد من الدول الدخول في عملية دمج استراتيجياتھا للتنمية والمناخ )أنظر الإطار ? .(7?ووفقاً لمؤلَف كوك وآخرين )? ،(2006?سوف?
?يشتمل ھذا التكامل على عدد من الفوائد ألا وھي? :?خدمات أفضل للنظم البيئية? ،?وفقر أكثر محدودية? ،?والمزيد من التوظيف? ،?وتحسن على مستوى?
?الصحة والطاقة والأمن الغذائي? ،?ومزايا أخرى تتصل بالبنية التحتية والمناخ?.??
?إطار ? :10?أمثلة حول استراتيجيات التنمية والمناخ المتكاملة التي تم تجريبھا?
?بنجلادش ? -?تھدف السياسات الزراعية في بنجلادش إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب الغذائية? .?حيث تسبب الترويج لأنواع ذات?
?إنتاجية عالية علاوة على زيادة كثافة زراعة المحاصيل في المناطق المعرضة للجفاف في تكوين نظام للإنتاج أكثر قابلية للتأثر? .?وتتوقع?
?السياسات الجديدة المنفذة في الوقت الحالي المزيد من تكرار الجفاف? ،?ولذا تنتقل إلى تنويع الزراعات التي تشمل تشجيع زراعة البساتين?
?والأزھار للمساعدة على التخفيف من حدة الفقر?.??
?السنغال – يشكل تغير المناخ ضغطاً متزايداً على نظام الغابات والزراعة الذي يعاني من الضعف وقابلية التأثر في السنغال? .?وقد أثبت?
?التكيف مع تباين المناخ على المدى القصير من خلال نظم الإنذار المبكر والممارسات الزراعية أنه عملية مستمرة للتعلم من أجل التعامل مع?
?تغيرات المناخ طويلة المدى? .?وتعتبر إعادة خصوبة التربة من العوامل الأساسية لزيادة مستويات الإنتاج الزراعي واستقرارھا? ،?كما يقدم?
?عزل الكربون فرصة للعمل المشترك على جدول أعمال التنمية والمناخ? .?ففي الوقت الحالي تشكل الكتلة الحيوية ? 43?بالمئة من إجمالي?
?استھلاك الطاقة? ،?وفي المناطق الريفية يمكن أن تصل ھذه النسبة إلى ? 80?بالمئة? .?وتسھم الحراجة الزراعية لأغراض توفير الطاقة محلياً في?
?إعادة تأھيل الأراضي المتدھورة كما توفر مصادر للطاقة يمكن الاعتماد عليھا للفقراء في المناطق الريفية?.??
?المصدر?Kok, et al., 2006 :??
?ولكن تعميم التكيف مع تغير المناخ ليس عملاً سھلاً? .?فسوف يتطلب التوصل إلى حلول وسط ومقايضات فيما يتصل بالمصالح والأولويات?
?المحلية والوطنية والإقليمية المتنافسة فيما بينھا? .?لكن أي عملية لتعميم التكيف مع تغير المناخ لا بد من أن تضرب بجذورھا في أھداف التنمية?
?المستدامة للدولة المعنية وأن تسھم في تحقيقھا? ،?آخذة في الاعتبار جميع العناصر التي تشمل استراتيجيات التأقلم المحلية? /?الأصلية?.??
?? 2.7?تكوين استجابات التكيف?
?سمات التكيف الأساسية?
?تتمتع المجتمعات بسجل حافل في مجال التكيف مع آثار الطقس والمناخ? ،?ولكن تغير المناخ يمثل مخاطر جديدة عادة خارج نطاق الخبرات?،??
?وذلك مثل الآثار المتصلة بالجفاف وموجات الحر والفيضانات? .?ويُع ّرف التكيف مع تغير المناخ كالتالي?" :?تعدي ٌل في النظم البشرية أو الطبيعية?
?استجابةً للمحفزات المناخية الفعلية أو المتوقعة أو آثارھا? ،?وھي التعديلات التي تخفف من وطأة الضرر أو تستغل الفرص المفيدة"?
?)? .(IPCC, 2007; Adger et al., 2007?ويتوافر اعتراف متزايد بأن التقدم الحالي الذي يحرزه العالم نحو الحد من انبعاثات غازات الدفيئة لا?
?يتم بالسرعة الكافية الضرورية لتجنب الآثار المترتبة على تغير المناخ في القرن القادم? .?ولھذا السبب "يلتزم" العالم بمستوى محدد من الاحترار?
?العالمي? ،?وملتزم بالتالي بالآثار التي تتطلب استجابات للتكيف من جانب الأمم والمجتمعات والأفراد? .?وعند التعامل مع تغير المناخ لا بد لنا من?
?استھداف إجراءات تؤدي بنا إلى مسار للتنمية يتسم بقوة التحمل وقدر محدود من الانبعاثات? ،?بحيث يعمل ھذا المسار على مستويين?
?)?:(Robinson, et al., 2009??
?)? (1?قرارات جماعية كبيرة بشأن القضايا الھيكلية مثل تنمية السواحل وھيكل المناطق الحضرية? ،?واستخدام الأراضي? ،?والبنية التحتية?
?للنقل? ،?ونظم الطاقة والمياه الخ? ،...?التي من شأنھا تحديد الإطار الذي يمكن من خلاله تحقيق التكيف والتخفيف من حدة الآثار?.??
?)? (2?والأبعاد الثقافية والاجتماعية والنفسية للقيم وأسلوب الحياة وسلوكيات الاستھلاك?.??
?وحتى يمكن العمل بفاعلية على تكوين استجابات للتكيف مع تغير المناخ ذات صلة بالمجتمع يتعين على ممثلي المجتمع فھم تبعات آثار تغير?
?المناخ على مستوى التنمية والنظم البيئية المحلية? .?ووفقاً لطبيعة الساحل على سبيل المثال يمكن أن تؤدي الزيادة في ارتفاع سطح البحر والتھطال?
?الغزير إلى العديد من الآثار المحلية المختلفة التي تشمل فقدان الأراضي الرطبة الساحلية? ،?وتغيرات في مجتمعات مصبات الأنھار والإنتاجية?
?البيولوجية الساحلية? ،?علاوة على الآثار السلبية المحتملة على التنوع الحيوي بالمحيطات وعلى الإنتاجية? ،?مع انخفاض ما يتوافر من غذاء لطيور?
?البحر والمصائد? .?أضف إلى ذلك أن زيادة في أحداث تطرف الطقس قد تؤدي إلى كسر الحواجز الصخرية ما يتسبب في إحداث الفيضان مع?
?وضع ضغط إضافي على التكامل البيئي للمناطق الساحلية? .?كما أن الآثار ھذه يمكنھا إلحاق الضرر الجسيم بالمستوطنات البشرية والبنية التحتية?
?والإنتاج الزراعي? ،?وذلك وفقاً للكثافة السكانية? .?وفيما يلي يعرض في إطار ? 11?أمثلة على ھذه الآثار المحددة لتغير المناخ والتكيف المتلائم معھا?.??
?الدليل التدريبي للتقييم البيئي المتكامل ?30??