Page 18 - Module_9_AR
P. 18
?وأخيراً تقوم علاقة قوية جداً بين التعرض لآثار المناخ والقدرات على التكيف والتدھور الشامل للنظام البيئي? .?وبشكل محدد يؤدي تغير المناخ?
?إلى تفاقم تدھور النظام البيئي )أي تغير غطاء الأرض? ،?والاستغلال الجائر? ،?والتلوث( مما يؤدي إلى تغيرات ملموسة في ھيكل النظم البيئية?
?ووظيفتھا بحيث لا تصبح قادرة على توفير خدمات النظم البيئية مثل المياه العذبة والحماية من الفيضانات الساحلية ومكافحة النحر? .?وعلى الناحية?
?الأخرى عادة يؤدي تدھور النظام البيئي إلى المزيد من الكوارث ويقلل من قدرات الطبيعة والبشر على تحمل آثار تغير المناخ والكوارث? ،?ذلك?
?لأن التدھور يفرض قيوداً على النظم البيئية? ،?كما يقلل من القدرات على توفير مصدات في مواجھة الفيضانات والأمطار الغزيرة وارتفاع مستوى?
?سطح البحر )?.(UNEP, 2009??
?إطار ? :4?أوجه التعرض والحساسية التي تؤدي إلى قابلية التأثر في غرب إفريقيا?
?في جميع أنحاء غرب إفريقيا تعتبر الزراعة الركن الذي يرتكز الاقتصاد إليه? .?وأكثر من ? %74?من فقراء المنطقة يشاركون في الإنتاج?
?الزراعي? ،?وتعتبر الصادرات الزراعية المصدر الأساسي للعملة الأجنبية? .?وفي حين تمثل الزراعة مصدر الرزق الأساسي لمعظم الفقراء?
?من الناس? ،?فإن عددا من النشاطات الأخرى تكملھا مثل الھجرة الموسمية والھجرة إلى المناطق الحضرية? ،?والصناعات اليدوية والتجارة?
?على نطاق ضيق?.??
?ومن بين صور التعرض يستحوذ الجفاف على جل الاھتمام? .?أولاً لأن الإنتاج الزراعي يعتمد في الأساس على مياه الأمطار? ،?ولذا يعتبر ذا?
?حساسية شديدة للتعرض المتكرر للجفاف? .?ويشمل ھذا قابلية السكان للتأثر لأن المصادر البديلة للدخل لا يمكن لھا أبداً أن تغطي انحسار?
?الإنتاج? ،?لذا أدى الجفاف إلى مجاعات موسعة وفترات طويلة من الجوع والضغوط المتعلقة بالتغذية? .?ونتيجة لاعتماد الفقراء بشكل عام على?
?الزراعة لتأمين القدر الأكبر من دخولھم? ،?يتسبب الجفاف في آثار مھمة مباشرة؛ ولكن مسؤولية الجفاف عن محدودية الوصول إلى المياه?
?يجعله يتسم بتأثير غير مباشر وإن كان قوياً على صحة البشر والنظم البيئية المحلية? ،?وإضافة إلى الجفاف يعتبر البَ َرد والبرق الأعاصير?
?القُمعية )التورنادو( من التھديدات الممعنة في التأثير على الإنتاجية الزراعية ومصادر كسب الرزق في جميع أنحاء المنطقة?.??
?ويعتبر الناس أفضل قدرة على التأقلم عندما يلجئون إلى المصاطب الزراعية للسيطرة على نحر التربة ونظم جمع المياه محدودة الحجم? ،?أو?
?عند تنويعھم مصادر الدخل? ،?ربما من خلال شراء أدوات لأداء مھام محددة مثل الإنشاءات? .?مثل ھذه الاستثمارات تساعد بدورھا على الحد?
?من قابلية التأثر وتحسين تأمين المعيشة بشكل عام? .?وأخيراً من ناحية الحساسية الفعلية ونطاق قابلية التأثر تقوم بعض الاختلافات الجوھرية?
?بين الفقراء بوصفھم مجموعة سكانية? ،?كما تظھر اختلافات أكبر عند مقارنة نظم الفلاحة? ،?وطريقة كسب العيش في المناطق الحضرية?
?والريفية? ،?والنوع الاجتماعي? ،?والأسر المعيشية وأفرادھا?.??
?المصدر?Dow, 2005 :??
?قد نعتبر الأشخاص والمجتمعات ذات قابلية التأثر ضحايا لتدھور البيئة والأسواق المتقلبة وتغير المناخ وغير ھذا من المخاطر؛ ولكن من الأمور?
?التي بدأت تتضح أن العديد من المجتمعات ذات قابلية التأثر لديھا قدرات على توقع ھذه المخاطر والتأقلم معھا? .?فعلى سبيل المثال في المناطق?
?المعرضة للفيضانات تستخدم العديد من المجتمعات المحلية مواد بناء للمنازل يسھل تفكيكھا أو نقلھا? .?ولكن مع تكرر حدوث الفيضان وحدته? ،?أو?
?مع حدوثه أثناء مواسم الحصاد الرئيسية فإن المجتمعات تصبح ذات قدرة أقل على الحصول على المحاصيل الرئيسة وھو الأمر الذي يعني أن?
?ھذه الأمور قد تتخطى قدراتھا مما يترتب عليه معاناتھا من تبعات خطيرة? .?كما تتأثر ھذه التبعات بسلامة النظام البيئي في مجمله? ،?وفي المناطق?
?ذات النظم البيئية المتدھورة يزيد احتمال تقلص قدراتھا على توفير مص ّدات للمجتمع المحلي في مواجھة الفيضان? .?وقد استخدم مفھوم القدرة?
?على التحمل والمرونة لوصف قدرة النظام على استعادة حالته عند نقطة مرجعية ما عقب اضطرابه? ،?وقدرة النظام على الحفاظ على ھياكل?
?ووظائف محددة على الرغم من الاضطراب? .?وفي حالة تخطي ھذه القدرة على التحمل يمكن أن يحدث الانھيار ) ?Gunderson and Holling,??
?? .(2002; J?ger and Kok, 2008; UNEP 2009?لذا فإن تركيز جھود الحد من قابلية التأثر يجب أن ينصب على المساعدة على زيادة?
?القدرة على التحمل بين الناس والنظم البيئية بدلاً من التفاعل فقط مع الآثار الفعلية?.??
?تحديد نطاق التقييم)?(3??
?من حيث المبدأ يمكن إجراء التقييم البيئي المتكامل الذي يشتمل على تقييم كل من قابلية التأثر وأثار تغير المناخ لأي قضية من القضايا وأي?
?منطقة جغرافية أو أي مستوى من اتخاذ القرار? .?ولكن من حيث التطبيق عادة نجد خيارين? :?إما تحليل يستند إلى حدود نطاق الاختصاص?
?)سياسي(? ،?أو آخر يستند إلى حدود غير سياسية )مثل إقليم بيئي أو مستجمع للمياه(? .?ويتسم الأسلوبان بمزايا وبعيوب? ،?ونادراً ما يحدث ويتطابق?
?الحدين المكانيين كما يحدث مثلاً في الدول الجزرية الصغيرة? .?وعلى مستوى التطبيق العملي عادة ينصب تركيز التقييمات على دولة بعينھا?،??
?ولكن حتى في ھذه الحالة تقوم حاجة إلى تحليل بعض القضايا المحددة على مستوى الوحدات البيئية )مثل النظم البيئية ومستجمعات مياه الأمطار?
?والسقائف الھوائية ( عادة على خلفية سياق دون وطني وعابر للحدود?.??
?)? ( 3?المصدر وللتفاصيل راجع الوحدة التدريبية رقم ?.5??
?الدليل التدريبي للتقييم البيئي المتكامل ?9??